حلم يتحقق.. لأنه صفقتُنا مع الله ()

Photo by Akil Mazumder from Pexel

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تدوينة هذا الأسبوع مختلفة.. فهي قصة لأمنية ظننتها مستحيلة.. وإذا بها تتشكّل على هيئة حلم في نهاية دراستي الجامعة، وبالتحديد في السنة الأخيرة.. تمضي الأيام ويبدأ حلمي في اتخاذ ملامحه الأولية في سنة الامتياز.. وللأسف تنتهي تلك السنة وتتلوها سنة أخرى وملامحه لم تكتمل بعد.. ورغم طرقي لعدة أبواب علّها تحتضن هذا الحلم فيصبح حقيقة ويرى النور.. إلا أنها أبواب قد صدّني بعضها بلطف، وتجاهلني بعضها الآخر.. بدا أملي ينفد حتى في تخصصي رغم نبض حلمي الخفيف في داخلي.. فلقد ظننته سرابُ حلمٍ ليس إلا..

فاصل توضيحي:

تخصصي: علم نفس عيادي

أمنيتي: إثراء المحتوى العربي في مجال الصحة النفسية

حلمي في هيئته الأولى: إثراء وتنظيم المحتوى العربي في مجال الصحة النفسية

حلمي بملامحه الأولية: إنشاء محتوى عربي نفسي يخدم ويلبي احتياج أرواح كنت جزء بسيط جدًا أو ربما جزء لا يذكر في رحلاتهم العلاجية..

عودة:

عزمتُ المحاولة من جديد، وعقدتُ نيتي أيضًا بأن تكون هذه المحاولة هي الأخيرة فيما يخص هذا الحلم، فلابد لي أن امضي واتركه لعلي أجد أحد أحلامي في المحطة التالية.. أرسلت رسالة لـ مبادرة نفس بأني أرغب في الانضمام معهم كمترجمة بحكم تخصصي وبداياتي البسيطة في عالم الترجمة.. قُبلت ولا أعرف كيف لي أن أصف مشاعري حينها.. أكاد أجزم أن الفرح أحد المكونات البارزة لتلك اللحظة إلا أن الخوف من أن أخذل ذلك النبض الخفيف لحلمي كان هو الأبرز..

بدأتُ العمل بحماس وبكل حب؛ فأنا أساهم في البناء بعلم بسيط وخبرة يسيرة جدًا مع قامات علمية وأرواح معطاءة.. يمضي على انضمامي قرابة الثلاثة أشهر.. وفي تاريخ 14 مارس 2021 كان اجتماعي الفردي الأول مع قائدة الفريق الرائعة د. نوره الدوسري.. كانت في غاية اللطف والتواضع، واضحة وسهلة التعامل، انفتاحها وتقبلها للآخر جعلني أشاركها حلمي.. ويا للفرحة! فبفضل الله وحده ثم بجهود أرواح عظيمة وليالٍ طويلة أنجبت مبادرة نفس سلسلة عونًا لكم بكروموسومين -كان التقائهم لُطف وتيسير من رب العالمين-: (صفقة مع الله)، و(مُت فارغًا)..

عن مبادرة نفس: